کد مطلب:168240 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:142

مقتل حنظلة بن أسعد الشبامی والاخوین الجابریین سیف و مالک
روی الطبری قائلاً: (وجاء الفتیان الجابریّان سیف بن الحارث بن سریع، ومالك بن عبد [1] بن سریع، وهما إبنا عمّ وأخوان لاُمّ، فأتیا حسیناً فدنوا منه وهما یبكیان،فقال: أی ابنَیْ أخی! ما یُبكیكما؟ فواللّه إنّی لارجو أن تكونا عن ساعة قریریْ عین.

قالا: جعلنا اللّه فداك! لاواللّه ما علی أنفسنا نبكی، ولكنّا نبكی علیك! نراك قد أُحیط بك ولانقدر علی أن نمنعك!

فقال: جزاكما اللّه یا ابنیْ أخی بوُجْدكما من ذلك ومواساتكما إیّایَ بأنفسكما أحسن جزاء المتّقین.

وجاء حنظلة بن أسعد الشبامیّ فقام بین یدی حسین، فأخذ یُنادی:یا قومِ! إنّی أخاف علیكم مثل یوم الاحزاب،مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذین من بعدهم، وما اللّه یرید ظلماً للعباد، ویا قوم إنّی أخاف علیكم یوم التنادِ یومَ تُولّون مدبرین مالكم من اللّه من عاصم، ومن یُظللِ اللّهُ فماله من هادٍ، یا قومِ لاتقتلوا


حسیناً فیسحتكم اللّه بعذاب وقد خاب من أفتری.

فقال له حسین: یا ابن أسعد رحمك اللّه، إنّهم قد استوجبوا العذاب حین ردّوا علیك ما دعوتهم إلیه من الحقّ ونهضوا إلیك لیستبیحوك وأصحابك! فكیف بهم الان وقد قتلوا إخوانك الصادقین!؟

قال: صدقت جُعلت فداك! أنت أفقه منّی وأحقّ بذلك، أفلا نروح إلی الاخرة ونلحق بإخواننا؟

قال: رُحْ إلی خیرٍ من الدنیا وما فیها! وإلی مُلكٍ لایبلی!

فقال: السلام علیك أبا عبداللّه، صلّی اللّه علیك وعلی أهل بیتك، وعرّف بیننا وبینك فی جنّته!

فقال: آمین آمین!

فاستقدم فقاتل حتّی قُتل.

ثُمّ استقدم الفتیان الجابریان یلتفتان إلی حسین ویقولان: السلام علیك یا ابن رسول اللّه!

فقال: وعلیكما السلام ورحمة اللّه!

فقاتلا حتّی قُتلا). [2] .

وقد ورد السلام علی حنظلة من الناحیة المقدّسة هكذا: (السلام علی حنظلة بن أسعد الشِّبامیّ). [3] .


وعلی الجابریّن: (السلام علی شبیب [4] بن الحارث بن سریع، السلام علی مالك بن عبداللّه بن سریع). [5] .


[1] ضبط المحقق السماوي (ره) اسم والد مالك: «عبدالله» (راجع: ابصار العين: 132).

[2] تاريخ الطبري: 3: 328-329 وانظر: الكامل في التاريخ: 292:3، وانساب الاشراف: 405:3، و الارشاد: 105:2 ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 28:2، و اللهوف: 164، و تسلية المجالس 294:2، و تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام:156.

[3] البحار: 273:101 و 73:45 و كذلك في الزيارة الرجبيّة و الشعبانية (راجع: البحار: 340:101).

[4] لعل (شبيب) تصحيف (سيف)، و يويد هذا ان اسمه في الزيارة الرجبية و الشعبانية (سيف بن الحارث) (راجع البحار: 340:101).

[5] البحار: 273:101 و 73:45 و 340:101.